التحديات الصحية والطبية عند العمل من المنزل

التحديات الصحية والطبية عند العمل من المنزل

2024-05-28

<p>ماذا يعني العمل من المنزل؟ هل هو مثال للمرونة أم بوابة للتحديات الصحية غير المتوقعة؟ هل فكرت يومًا في تأثير العمل من المنزل على صحتك؟ كيف يؤثر الجلوس لساعات طويلة على جسدك؟ ماذا عن قلة التفاعل الاجتماعي؟ في السنوات الأخيرة، تزايد الاتجاه نحو العمل عن بعد، تحديدًا في فترة كورونا وما بعدها، حيث توجّه العديد من الأفراد للعمل من منازلهم بكل راحة ويسر. وفي حين أن هذا العمل من المنزل يوفر العديد من المزايا، بما في ذلك المرونة وتقليل ضغوطات التنقل، فإنه يمثل أيضًا تحديات صحية وطبية فريدة يحتاج الأفراد إلى التعامل معها بشكل صحيح.</p><h2><b>التحديات الصحية والطبية عند العمل من المنزل</b></h2><p>مع تزايد عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل، شهد مقدمو الرعاية الصحية ارتفاعًا في الإصابات المرتبطة بالعمل والتي تنفرد بها البيئة المنزلية. أبرز هذه التحديات الصحية:</p><h3><b>1- نمط الحياة الخامل</b></h3><p>العمل من المنزل يعني عدم وجود الحاجة إلى التنقل اليومي إلى العمل، وغالبًا ما يجد الأفراد أنفسهم جالسين لفترات طويلة في المنزل. هذا النقص في النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك السمنة، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وآلام العضلات والعظام. علاوة على ذلك، قد يكون الأفراد أقل ميلاً إلى طلب الرعاية الطبية، وبالتالي تأخير تشخيص الحالات الصحية أو علاجها.</p><p>للتخفيف من هذا التحدي، من الضروري للعاملين عن بعد أخذ فترات راحة منتظمة للتمدد أو المشي لمسافات قصيرة، والاستثمار في الأثاث المريح لتخفيف الضغط على الجسم.</p><h3><b>2- آلام الظهر والرقبة والعضلات</b></h3><p>تعد مشاكل المفاصل والعضلات في اليد والمعصم والذراع شائعة بين العاملين في المنزل، وأبرزها النفق الرسغي والتهاب الأوتار والالتواء، خاصة إذا كان مكتب أو طاولة العمل منخفضًا أو مرتفعًا للغاية بالنسبة له، أو الكرسي غير مريح، أو حتى بمجرد الجلوس لثمان ساعات متواصلة دون تحرك، فضلا عن أوضاع الجسم غير المريحة أثناء العمل.</p><p><strong>يمكن تخفيف الضغط على الظهر والرقبة والمعصم من خلال:</strong></p><ul><li aria-level="1">استخدام معدات مكتبية مريحة، بما فيها المكتب الملائم والكرسي القابل للتعديل مع دعم لأسفل الظهر.</li><li aria-level="1">الجلوس بوضعية صحية تكون فيها الشاشة على مستوى العين وإبقاء الوركين والركبتين بزاوية 90 درجة، وتجنب الجلوس على الأريكة أو السرير لفترات طويلة.</li><li aria-level="1">استخدام مسند المعصم أو الفأرة.</li><li aria-level="1">أخذ فترات راحة منتظمة للتمدد والتحرك وتغيير وضعية الجسم.</li></ul><p><b>هل تبحث عن الراحة من آلام الظهر والعضلات أثناء العمل عن بعد؟ ابدأ رحلتك نحو أسلوب حياة أكثر صحة وخالية من الألم اليوم، </b><a href="https://www.ihospitalapp.com/ar/search/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86"><b>واحجز موعدًا مع طبيب العظام أو معالج طبيعي</b></a><b> ضمن شبكة iHospital. اتخذ خطوات استباقية لتحسين وضعك وتخفيف الانزعاج وتعزيز صحتك العامة.</b></p><h3><b>3- مشاكل الصحة النفسية</b></h3><p>لا تقتصر تحديات العمل عن بعد على الصحة الجسدية فقط؛ بل تصل إلى الصحة النفسية أيضًا، ومن ذلك:</p><ul><li aria-level="1"><b>تفاقم مشاعر العزلة والوحدة، وزيادة التوتر والقلق والاكتئاب،</b> خاصة بالنسبة للأفراد الاجتماعيين، بسبب عدم التفاعل والتواصل المباشر مع الزملاء.</li><li aria-level="1"><b>الإرهاق وانخفاض الرفاهية والراحة، وانخفاض وقت الفراغ،</b> بسبب عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، فقد لا يكون هناك أوقات عمل محددة، وإمكانية الوصول المستمر إلى أجهزتهم، أو الحاجة إلى العمل لعدد أكبر من الساعات.</li><li aria-level="1"><b>زيادة التوتر بسبب انخفاض الإنتاجية والتركيز،</b> وانخفاض الرضا الوظيفي، لأنّ البيئة المنزلية قد لا تكون دائمًا مواتية لظروف العمل المثالية، لوجود عوامل التشتيت، بدءًا من الأعمال المنزلية والمسؤوليات العائلية وحتى الضوضاء والمقاطعات.</li></ul><p><strong>ولمواجهة تحديات الصحة النفسية يجب على العاملين عن بعد:</strong></p><ul><li aria-level="1">إنشاء روتين يتضمن تفاعلات اجتماعية منتظمة، سواء من خلال الاجتماعات الافتراضية مع زملاء العمل، أو التفاعلات وجهاً لوجه خارج ساعات العمل.</li><li aria-level="1">ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية، مثل اليوغا.</li><li aria-level="1">وضع الحدود بين العمل والوقت الشخصي.</li><li aria-level="1">السعي للحصول على الدعم المهني عند الحاجة.</li></ul><p><b>هل أنت مستعد لإعطاء الأولوية لصحتك النفسية؟ مع iHospital، يمكنك الحصول على استشارات الطب النفسي المتخصصة، في منزلك أو في أقرب عيادة لك أو حتى باستشارة هاتفية. اتخذ الخطوة الأولى نحو طريق السعادة ، </b><a href="https://www.ihospitalapp.com/ar/search/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86"><b>وحدد موعدًا مع أحد أطبائنا النفسيين</b></a><b> اليوم.</b></p><h3><b>4- مشاكل النوم</b></h3><p>يمكن أن يؤدي العمل عن بعد إلى تعطيل أنماط النوم بسبب الجداول الزمنية غير المنتظمة للعمل، وزيادة وقت استخدام الشاشة، وارتفاع مستويات التوتر.</p><p>لتعزيز النوم بشكل أفضل، يجب على الأفراد وضع جدول نوم ثابت، وإنشاء روتين مريح قبل النوم، والحد من التعرض للشاشة قبل النوم، وضمان بيئة نوم مريحة.</p><h3><b>5- السمنة</b></h3><p>يمكن أن يساهم السلوك الخامل وسهولة الوصول إلى الوجبات الخفيفة في المنزل في زيادة الوزن والسمنة بين العاملين عن بعد. </p><p>لمكافحة ذلك، من الضروري دمج النشاط البدني المنتظم في الروتين اليومي، مثل تمارين التمدد، أو المشي لمسافات قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تبني عادات الأكل المدروسة والحفاظ على نظام غذائي متوازن لإدارة الوزن بشكل فعال.</p><p><b>احجز موعدك اليوم مع </b><a href="https://www.ihospitalapp.com/ar/search/%D8%A7%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86"><b>أفضل أخصائيي التغذية</b></a><b> ضمن شبكة iHospital، واحصل على استشارة تغذوية، وخطّط لنظام غذائي صحي وفقًا لأهدافك الصحية واحتياجاتك الغذائية.</b></p><h3><b>6- إجهاد وجفاف العين</b></h3><p>بعد قضاء ساعات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ربما تشعر برؤية ضبابية قليلا أو بصداع خفيف أو حتى جفاف العيون، ويعزى هذا إلى الاستخدام المطول لجهاز الكمبيوتر، وتأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة، خاصة دون إراحة العين، إضافة إلى أنك ترمش بشكل أقل.</p><p><strong>لجعل استخدام الأجهزة الرقمية أكثر راحة، يُوصى ب:</strong></p><ul><li aria-level="1">ضبط زاوية شاشة الكمبيوتر بحيث تكون تحت مستوى العين قليلا.</li><li aria-level="1">ارتداء النظارات التي تحمي من الأشعة.</li><li aria-level="1">النهوض والتحرك بين الوقت والآخر، واتباع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، خذ استراحة من النظر إلى الشاشة وركز على شيء يبعد 20 قدمًا عنك، لمدة 20 ثانية على الأقل.</li><li aria-level="1">استخدام قطرات العين المرطبة التي لا تستلزم وصفة طبية (الدموع الاصطناعية).</li></ul><p>إذا حاولت إجراء هذه التغييرات ولكن استمر إجهاد العين والصداع، فقد يكون الوقت قد حان لتحديد موعد مع طبيب العيون لمعرفة ما إذا كانت النظارات والعدسات ستساعدك.</p><p><b>مع iHospital، احصل على خدمات التشخيص المنزلي وتلقّى المشورة الطبية والتشخيص دون مغادرة منزلك، سواء كان ذلك باستشارة هاتفية أو حتى بزيارة الطبيب لمنزلك.</b></p><h2><b>ملخص المقال</b></h2><p>بشكل عام، في حين أن العمل عن بعد يقدم فوائد لا يمكن إنكارها، فمن الضروري التعرف على التحديات الصحية والطبية المرتبطة به ومعالجتها، بما فيها الخمول، وآلام الرقبة والظهر، وجفاف العين، إلى جانب الصحة النفسية. لكن هناك بعض الخطوات الاستباقية التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في حماية صحتك الجسدية والنفسية؛ خذ فترات راحة متكررة، وحاول تقليل الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة عندما تستطيع، ومارس التمارين الرياضية بانتظام، والتزم بساعات عمل محددة.</p><hr><h2><b>المراجع</b></h2><ol><li aria-level="1"><a href="https://www.verywellhealth.com/remote-work-health-risks-5080056">3 Surprising Health Risks of Working From Home</a>, Verywell Health</li><li aria-level="1"><a href="https://www.hss.edu/article_disadvantages-of-working-remotely.asp">The Disadvantages of Working Remotely, from a Health Perspective</a>, Hospital for Special Surgery</li><li aria-level="1"><a href="https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC9637285/">Advantages and disadvantages of teleworking in healthcare institutions during COVID-19: A systematic review</a> ,PMC</li><li aria-level="1"><a href="https://phw.nhs.wales/news/is-working-from-home-good-for-your-health/how-does-working-from-home-affect-health-and-wellbeing/">How does working from home affect health and wellbeing?</a>, Public Health Wales</li></ol>