العناية بالصحة النفسية للمرأة

2024-06-01

<p>وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق. ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الاختلافات البيولوجية، والتغيرات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحيض والحمل وانقطاع الطمث، إلى جانب الضغط الاجتماعي لكي تكوني أمًا أو زوجة مثالية؛ من عبء التربية وأعمال المنزل والروابط الاجتماعية، خاصة إذا كانت عاملة.</p><p>وراء عباءة سوبروومان، من المهم بالنسبة لك إعطاء الأولوية لصحتك النفسية. <strong>فيما يلي بعض النصائح الأساسية للعناية بالصحة النفسية للمرأة:</strong></p><h2><b>نصائح أساسية للعناية بالصحة النفسية للمرأة</b></h2><p>الصحة النفسية الجيدة لا تعني بالضرورة أن تكوني سعيدة طوال الوقت. يمكن للنساء اللاتي يتمتعن بصحة نفسية جيدة أن يشعرن بالسعادة والحزن والغضب، لكن كل ذلك بطرق صحية. عندما يكون لديك عادات جيدة لتحسين الصحة النفسية، فهذا يعني أن عقلك يستطيع أداء جميع وظائفه بشكل مناسب.</p><h3><b>1. اعتني بنفسك</b></h3><p>الرعاية الذاتية ضرورة وليست أنانية؛ اجعليها جزءًا لا يتجزأ من روتينك. خصصي وقتًا كل يوم للأنشطة التي تغذي عقلك وجسدك وروحك؛ إلى جانب متطلباتك اليومية الأساسية. قد يتضمن ذلك: التأمل، أو كتابة اليوميات، أو أخذ حمام مريح، أو ممارسة الهوايات التي تستمتعين بها، وإراحة نفسك من أعمال المنزل، ومكافأة نفسك على بذل قصارى جهدك، والأهم من ذلك، السماح لنفسك بارتكاب الأخطاء.</p><h3><b>2. اعتني بصحتك البدنية</b></h3><p>يعد اتباع نظام غذائي متوازن وغني المغذية، وممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع، والنوم الكافي لمدة  7-9 ساعات من الركائز الأساسية للصحة النفسية الجيدة.</p><h3><b>3. احصلي على الدعم من المقربين</b></h3><p>تحدثي إلى شخص تثق به، ولا تترددي في التعبير عن أفكارك ومشاعرك للأصدقاء الموثوقين، أو أفراد العائلة، أو أخصائي الصحة النفسية، فهذا يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن، وعلى النقيض تمامًا، يمكن أن يؤدي كبت المشاعر إلى زيادة التوتر والقلق والمشاعر السلبية. يمكن أن توفر مشاركة مخاوفك مع الآخرين دعمًا قيمًا ومنظورًا قيمًا.</p><h3><b>4. حددي الأولويات وضعي الحدود</b></h3><p>حددي أولوياتك في الحياة، وتعلمي قول لا للأنشطة أو الطلبات التي تربكك أو تستنزف طاقتك، فهذا مهم للحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية. من المفيد أيضًا تفويض المهام للآخرين عند الضرورة.</p><h3><b>5. تعاملي مع التوتر وتكيفي مع التغيرات</b></h3><p>حددي مصادر التوتر في حياتك، وحاولي تجنبها قدر الإمكان، ونظرًا لأنّ ذلك قد يكون صعبًا أحيانًا فمن الأفضل تعلم آليات التكيف الصحية للتعامل معها، مثل ممارسة تقنيات الاسترخاء ومنها التنفس العميق أو التأمل الذهني، أو حتى الانخراط في الأنشطة التي تجدينها ممتعة. من المهم تعلم كيفية التعامل مع تقلبات الحياة وتطوير مهارات التكيف التي يمكن أن تمنع المشاكل البسيطة من أن تتطور لمشاكل كبيرة.</p><h3><b>6.  اهتمي بعلاقاتك الاجتماعية</b></h3><p>ابني علاقات مع الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يدعمونك ويشجعونك، واقضي وقتًا ممتعًا معهم، فهذا يمكن أن يعزز مزاجك ويمنحك شعورًا بالانتماء والتواصل.</p><h3><b>7. قللي استخدام الأجهزة الإلكترونية</b></h3><p>يمكن أن يؤثر الوقت المفرط أمام الشاشة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، سلبًا على الصحة النفسية من خلال تعزيز المقارنة والشعور بالنقص. ضعي حدودًا حول وقت الشاشة وأعطي الأولوية للتفاعلات والأنشطة الواقعية.</p><h3><b>8. عيشي اللحظة ومارسي الامتنان</b></h3><p>عبري عن امتنانك للأشياء والأشخاص في حياتك، فإنّ مجرد قضاء بضع دقائق كل يوم لتقدير الجوانب الإيجابية في حياتك يمكن أن يعزز مشاعر السعادة والرضا لديك.</p><h3><b>9. ثقفي نفسك ومن حولك</b></h3><p>ثقفي نفسك ومن حولك بمشكلات الصحة النفسية التي تؤثر على النساء، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، أو التغيرات المزاجية في فترة الدورة الشهرية وما حول انقطاع الطمث، أو اضطرابات القلق. يمكن أن يساعد فهم هذه الحالات في التعرف على الأعراض مبكرًا وطلب الدعم والعلاج المناسبين، ويتيح للآخرين مضاعفة الاهتمام بك خلال هذه الفترات.</p><h3><b>10. تعلمي معلومات ومهارات جديدة</b></h3><p>يمكن أن يؤدي المشاركة في أنشطة التعلم ضمن بيئة إيجابية وداعمة إلى تعزيز احترام الذات والثقة، وهي عوامل مهمة في الصحة النفسية. خصصي وقتًا للاحتفال بإنجازاتك، مهما كانت صغيرة.</p><h3><b>11. فكّري بإيجابية</b></h3><p>حافظي على نظرة إيجابية في الحياة، حتى في مواجهة التحديات أو النكسات. انظري إلى العقبات على أنها فرص للنمو والتعلم بدلاً من اعتبارها عوائق أمام النجاح. </p><h3><b>12. ابحثي عن بيئة عمل مريحة</b></h3><p>كثيرًا ما تتفاقم المخاوف المتعلقة بالصحة النفسية للمرأة بسبب وظيفتها، لذا إذا كنتِ ترغبين بالعمل، فحاولي البحث عن عمل مريح ضمن بيئة إيجابية وداعمة، تهتم بالتوازن بين العمل والحياة، وتوفّر فرصًا للنمو والتطور المهني، وتقدّم ترتيبات عمل مرنة، مثل خيارات العمل عن بعد، أو ساعات العمل المرنة.</p><h3><b>13. اطلبي المساعدة المتخصصة</b></h3><p>إذا كنت تواجهين صعوبة في التغلب على مشاعر الحزن أو القلق أو التوتر المستمرة، فلا تترددي في طلب المساعدة الطبية. يمكن أن يوفر العلاج أدوات واستراتيجيات قيمة لإدارة مشاعرك وتحسين صحتك بشكل عام.</p><p><b>اعتني بصحتك اليوم </b><a href="https://www.ihospitalapp.com/ar/search/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86"><b>وحددي موعدًا اليوم</b></a><b> مع أحد الأطباء النفسيين لدينا في شبكة iHospital، واحصلي على خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجاتك. تذكري أن إعطاء الأولوية لصحتك العقلية ليس أمرًا أنانيًا، بل إنه ضروري لرفاهيتك العامة وقدرتك على النجاح في جميع جوانب الحياة. ومن خلال دمج هذه النصائح في روتينك اليومي، يمكنك تمكين نفسك لعيش حياة أكثر سعادة وصحة وإشباعًا.</b></p><h2><b>المشاكل النفسية الشائعة لدى المرأة</b></h2><h3><strong>أبرزها:</strong></h3><ul><li aria-level="1"><b>التوتر:</b> قد تواجهين صعوبة في النوم أو تعانين من أعراض جسدية بما في ذلك الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي.</li><li aria-level="1"><strong>الإرهاق:</strong> إن التحدي المتمثل في الموازنة بين الضغوط اليومية والأعباء المختلفة قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على معالجة المهام.</li><li aria-level="1"><b>الاكتئاب: </b>هو اضطراب مزاجي يمكن أن يسبب مشاعر الحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، أو تواجهين أفكارًا متسارعة، أو تجدين صعوبة في التركيز، أو تشعرين بعدم القدرة على الاسترخاء.</li><li aria-level="1"><b>القلق:</b> القلق هو الشعور بالقلق أو العصبية أو عدم الارتياح. يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تتداخل مع الحياة اليومية.</li><li aria-level="1"><b>اكتئاب ما بعد الولادة:</b> هو نوع من الاكتئاب الذي يمكن أن يحدث بعد الولادة. ويتميز بمشاعر الحزن والقلق والتهيج.</li><li aria-level="1"><b>الاضطراب المزعج السابق للحيض: (PMDD)</b> هو شكل حاد من أشكال متلازمة ما قبل الحيض (PMS) التي يمكن أن تسبب أعراضًا عاطفية وجسدية كبيرة.</li></ul><hr><h2><b>المراجع</b></h2><ol><li aria-level="1"><a href="https://health.clevelandclinic.org/why-self-care-isnt-selfish-advice-for-women">17 Self-Care Tips for Women</a>, Cleveland Clinic</li><li aria-level="1"><a href="https://www.mentalhealth.org.uk/explore-mental-health/a-z-topics/women-and-mental-health">Women and mental health</a>, the Mental Health Foundation</li><li aria-level="1"><a href="https://www.womenscareobgyn.com/health-library/habits-to-improve-mental-health-for-women">Habits to Improve Mental Health for Women</a>, Women’s Care</li></ol>